Jump to main content
IndustriALL logotype

نقابات الإقليم تقيم الأمور، في ذكرى مرور عشر سنوات على بدء الربيع العربي

15 December, 2020

اجتمعت نقابات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الأعضاء في الاتحاد الدولي للصناعات عبر الإنترنت يوم 10 ديسمبر لإجراء تقييم بعد عام مليء بالتحديات. حيث تفاقمت بسبب جائحة كوفيد -19 العديد من المشكلات التي تواجه المنطقة كارتفاع معدلات البطالة، والنزاعات، وسوء الآفاق الاقتصادية.

وفي معرض تقديمه للاجتماع، أشار نائب رئيس الاتحاد الدولي للصناعات السيد عبد المجيد مطول إلى أنه على الرغم من أن الجائحة تنذر بمستقبل مظلم على المدى القصير لعمال الإقليم، إلا أنه من السابق لأوانه التنبؤ بالعواقب. في الوقت ذاته، تمنحنا الجائحة أيضًا فرصة للتفكير:

"علينا أن نغير طريقة تفكيرنا، والطريقة التي ننظم بها. يتعين علينا أن نعمل بطرق جديدة لبناء الوحدة - لبناء نقابات قوية تتكاتف للدفاع عن حقوق العمال"

وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للصناعات فالتر سانشيز إن يوم حقوق الإنسان هو فرصة للتفكير في الدفاع عن حقوق الإنسان، لا سيما وأن الجائحة أدت إلى اعتداءات عالمية على العمال. هذه الأزمة الصحية ستؤدي إلى أزمة اقتصادية.

وأضاف: "جمع المستفيدون من الجائحة ثروات طائلة - خاصة الشركات مثل أمازون، وكبار القيادات في اقتصاد الوظائف المؤقتة". وأردف قائلاً "على النقابات أن تناضل للحصول على أموال التحفيز لتحقيق التعافي من هذه الأزمة على نحو مراع للبيئة"

وبدوره أشار مساعد الأمين العام كمال أوزكان إلى مرور عشر سنوات على الربيع العربي قائلاً:

"لقد منحتنا تلك اللحظة الكثير من الأمل في المستقبل والحرية والديمقراطية. لكن بدلاً من ذلك، تحول الأمر إلى اضطرابات وصراعات، وبالنسبة للعديد من البلدان فإن الوضع الآن أسوأ مما كان عليه قبل عشر سنوات. النقطة المضيئة الوحيدة ههنا هي القوة المتزايدة للحركة النقابية في الإقليم ووحدتها "

كما أشار أوزكان إلى أن إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هو أكثر المناطق التي تشهد صراعات في العالم. حيث يشهد تزايداً لعدد السكان وارتفاع معدلات البطالة وتوقعات اقتصادية سيئة تعتمد بشكل كبير على تصدير الوقود الأحفوري.

وأفاد المشاركون والمشاركات أن الجائحة جعلت التنظيم أكثر صعوبة من أي وقت مضى، في ظل الاعتقالات وقمع الاحتجاجات في بعض البلدان، وقيود الإغلاق في جميع أنحاء الإقليم. كما قامت العديد من شركات القطاع الخاص - بما في ذلك شركات الهندسة والسيارات والطيران في الجزائر وتونس والمغرب - بتسريح العمالة أو عدم دفع رواتبها.

هذا وقد تضررت المالية العامة في العديد من البلدان بسبب انخفاض أسعار النفط، ولم تُدفع رواتب العاملين والعاملات في القطاع العام. ففي العراق، لم يتقاضى عمال وعاملات الكهرباء رواتبهم منذ ستة أشهر ولا يوجد حوار على الإطلاق مع النقابات.

ومع ذلك فهناك أيضًا نقاط مضيئة: ففي الأردن ومع بداية الجائحة بدأت النقابة العامة للعاملين في صناعة الغزل والنسيج والالبسة مفاوضات ثلاثية مع ممثلي الحكومة وأصحاب العمل. وقد ضمن الاتفاق الذي توصلوا إليه الوظائف ومستويات الأجور والتغطية الصحية لعمالة القطاع، وكثير من هذه العمالة هن من النساء المهاجرات. أما في فلسطين فقد تمكنت نقابة النسيج من التوصل إلى اتفاق مماثل بعد بدء المفاوضات في غضون أسبوع من إبلاغ الدولة عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا. وفي المغرب فازت النقابة الوطنية لعمال الفوسفاط SNTP-CDT بمكافأة كوفيد للتخفيف من تأثير الجائحة، وتقديراً للجهود في الحفاظ على الإنتاج.

والنقطة المضيئة الأخرى كانت مكانة المرأة. حيث أفاد العديد من المشاركين والمشاركات بالنجاح في زيادة تمثيل المرأة في الشركات والنقابات، وكذلك في الدفاع عن وضع المرأة في المجتمع. حسبما أفادت السيدة هاشمية السعداوي من لجنة المرأة من العراق.

الصورة الرئيسية: العراق - احتجاج عمال شركة غاز البصرة هذا الصيف على عدم دفع الأجور